شـأنـي وشــأن أولـئـك الـطــلابِ
يدعـو إلــى الإضـحـاكِ والإعـجـابِ
فـأنــا وإيـاهــم نـعـيــشُ بـغـرفــةٍ
مـمـلــوءةٍ بـالـخــوفِ والإرهـــــابِ
ذا يبـتـغـي قـلـمــاً وذلــــك آلــــة
فـأنـا هـنـا فــي جـيـئـةٍ وذهـــابِ
وصريـرُ أقــلامٍ وسـحْـبُ مسـاطـرٍ
وتـنـفّــسٌ عــــالٍ وعــضّــةُ نــــابِ
ولـربّـمـا دسّ الـخـبـيـثُ بـمـكــرهِ
( برشامـةً ) فـي بـاطـن الأتــرابِ
وتـــراهُ يـرمِــقُ مقـلـتـيـك لـعـلّــهُ
يحظـى بـسـرْقِ كُلَيـمـةٍ وجــوابِ
في الصبحِ يرقبني المديـرُ مـردداً
بـبـلاغــةِ الإســهــابِ والإطــنــابِ
لا تجلسـنْ! لاتنطقـنْ! لا تغفـلـنْ!
أحــذر! تَنَـبّـه مــن عـيــونِ ذئـــابِ
ولـو أننـي أطرقـتُ طرفـي لحظـةً
في الأرضِ لاستُلّت سيوف عتابِ
كـم ساعـةً مــرّت عـلـيَّ بثقلـهـا
أقسى وأنكـى مـن طِعـانِ حِـرابِ
والفـتـرة الأخـــرى أشـــدّ نـكـايـةً
وا رحمـتـاه لصـحـتـي وشـبـابـي
لا تعذلوننـي إنْ سقطـتُ مُجنْـدلاً
بـيـن الكـراسـي فـاقـداً لصـوابـي
ذا حالـنـا يــا قــوم حــالٌ مـحــزِنٌ
نـشــكــوهُ لـلـمـتـفـرّد الـــغـــلابِ
إنّــي أقــولُ فأنـصـتـوا لمقـالـتـي
يــا معـشـر الأحـبـاب والأصـحـابِ
كل البلايا قد تهـونُ علـى الفتـى
إلا بــــــلاء مــعــلـــم الـــطــــلابِ